يتم التشغيل بواسطة Blogger.

من أنا

المتابعون

أرشيف المدونة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

كتب بواسطة :Ms.Jamela Ali | الأحد، 15 مارس 2020 | 0
غزة كما لم يسبق لها ابدا
................................
بتاريخها المشرف واهلها المتدين والمعروف بقبليته وعشائريته والملتزم بعادات وتقاليد تحافظ عليه ويحتكم اليها في غياب القانون وفي حضوره
فقطاع غزة منطقه محافظه تحكمها مساحه صغيرة وعائلتها تعرف بعضها البعض
..في الاونه الاخيرة وفي ظل اوضاع سياسيه واقتصاديه متدنيه يلمسها حتى الطفل الصغير من خلال غياب البسمه على وجه والده الذي بات شاحب الوجه بسبب نظره الحزن في عينيه الحائرتين والشفقه على ولده من مستقبل مجهول
وساسه متنازعين وتفرقه حزبيه مقيته.
نلاحظ ازدياد للجريمه من حالات انتحار وقتل لاسباب لا تستدعي القتل ،وحالات انتهاك واغتصاب لاطفال بريئين، وحالات سرقه لم نشهدها بهذا الحجم سابقا ،وشجار عائلات تصل لقتل افراد واصابات وتهديم ،وحالات الادمان بانواعه بين التعاطي بالحبوب او غيرها والادمان على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الاخلاقيات التى يمارسونها ، عدا عن الصوت العالي والصراخ في مواقف السيارات والباعه في الاسواق ،والعلاقات المتوترة بين افراد المجتمع بشكل واضح جلي عموما فكأن لا احد اصبح يتحمل احد.
ما اسباب انتشار الجريمه وما المتغيرات في المجتمع الغزي التى ادت الى هذا الوضع المشحون من الناحية النفسية؟
لعل من اهم الاسباب التى اعول عليها ما آل اليه الوضع في غزة وانتشار الجريمه
1- الجانب الاقتصادي المتدهور والذي كبل رب الاسرة معاناة وضغط نفسي وهاجس كيف يوفر لابنائه ما يلزمهم من اساسيات الحياة فضلا عن الكماليات التى حتى ذوي الدخل الجيد لم يعد يستطيعو توفرها .
2-غياب الافق والنزاع السياسي وعدم الرؤيه الواضحه حول ما يجري خلف كواليس خطابات الساسه اللامسؤولين مما ادى لحاله من الاحباط العام والتوتر بين الافراد .
3-البطاله المكدسة من الاف الخريجين الذين تعب اباءهم في توفير نفقات الجامعه ليجدو انفسهم بعد التخرج على قوارع الطرق يجلسون بلا امل لديهم ولا افق ببادرة خير او فرج قريب
4- الانفتاح والعولمه في ظل تجهيل وتكتيم وقله وعي فاصبح الشباب بدون مرشد او معلم يوجه فكثيرون هم من يتنصلون من المسؤوليات فلا يجد الشاب رادع من ان يقلد فيلم اكشن او حالات اغتصاب يراها بالاعلام هنا وهناك
5-غياب القانون الرادع والذي تهاون في عقوبه مرتكبى الجريمه.
6- الضغوط النفسية والتراكمات وحالات الاحباط الناتج عن الاسباب السالفة والتى جعلت الافراد يقدمون على الجريمه بقلب ميت فهو الحي الميت في غزة ،ولن يضيره موت فعلي حين غابت متعه الحياة وغاب الامل وغابت البسمه وساد الفقر والبطاله والفراغ الذي فتك بهم .
7- غياب الوازع الدينى في ظل تدمير القدوة كرجل دين وفقد العامه ثقتهم بهم وثقتهم بالعلماء الذين اصبحوا علماء السلاطين .
كل هذه الاسباب وعداها قد هوت بالمجتمع الغزي الى الحضيض بجميع المجالات وساعد في انتشار الجريمه بشكل غير مسبوق.
ما المخرج ؟كيف لنا كافراد ان نقي انفسنا واهلينا جرائم لا يحمد عقباها؟ ما الحلول التى يمكن ان نعمل عليها لنقلل ونحد من تلك الجرائم الناتجه عن الضغط النفسي الشديد الذي يعانى منه من يقدم على الانتحار ومن يقدم على القتل والسرقه والاعتداء والاغتصاب والشجار على اتفه الاسباب؟؟؟؟؟؟
- في ظل سوء الاحوال المشهودة لابد علينا كافراد ان نعتني بصحتنا النفسيه ،حتى لا نصل لمرحله فقد الاعصاب او التهور او الافلات النفسي وغياب الادراك والتقدير الصحيح لمجريات الامور
.- ان تواضب باستمرار على التفريغ النفسي لكل ما يمر بك من احداث تسبب لك الضيق والتعب اولا باول كالفضفضه لصديق او الرياضه او التنفيس بالتامل واخراج ما بجعبتك من توتر .
- ان لا تاخذ المجريات العامه حولك على عاتقك فلا تضع نفسك بدوامه الاحداث المتسارعه
فمثلا حين تشعر بالاحباط فابتعد عن متابعه الاخبار ومشاهده الصور الداميه حولك .
- تكثيف العلاقات الاسريه والتفاف الاسرة من جديد حول بعضها وتقويه الروابط بينهم كافراد ،وتعزيز الحوار ،
ودعم التعبير عن الراي وحريته داخل النطاق الاسرى.
- المناقشات والحوار داخل الاسرة والاصدقاء حول مجريات الامور الخارجيه كنوع من ابداء الاراء وتفريغ ما بالنفس من اراء يود لو قالها للمسؤولين.
- رفع الروح المعنويه من خلال بعضكم البعض وبث روح الامل والطاقه الايجابيه ولو ببسمه في وجه اخيك .
- التكافل الاجتماعي والتعاضد بيننا لنصمد في وجه الاعصار الذي يجتاح غزه ليقتلعنا من ارضنا بتدمير الانسان وموته قهرا وبؤسا.
-الحب وتقويه المشاعر والاستمتاع بما هو متاح ولو كان يسيرا ليجدد الطاقة ويريح النفس فلا ياتي وقت تشعر فيه بالكبت والكتمان والضغط النفسي والعصبي.
- تعزيز وتقويه الوازع الديني والايمان بان امر الله لعباده كله خير
فهل نحن من عباده وخاصته الذين لنا ميزه ان تكون كل امورنا لنا خير
.اختم مقالي هذا واقول
"ان الله لا يغير ماا بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم"
فهل نتغير من داخلنا ليغير الله احوالنا
نتغير بالامل بالايجابيه بالحب بالتعاون بغد افضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة جميلة علي استشاري نفسي واسري